خلال ندوة عقدها وزير التربية في واشنطن
إشادة أمريكية بخطط تطوير التعليم في الدولة
قال عدد من خبراء التربية والتعليم في الولايات المتحدة إن ما تشهده دولة الإمارات اليوم على صعيد تطوير التعليم من شأنه تقديم نموذجاً يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط ، ولاسيما أن جهود التطوير تتخذ مسارات عدة تشمل في مضمونها كل عناصر المنظومة التعليمية ، فضلاً عن الاهتمام الخاص بتطوير المناهج ،وأداء ومهارات العاملين في التعليم من المعملين ومديري المدارس ، إلى جانب الاهتمام البالغ لدولة الإمارات بذوي الاحتياجات الخاصة .
وكان معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم قد استعرض في ندوة خاصة عقدت مؤخراً في العاصمة الأمريكية واشنطن تجربة دولة الإمارات في تطوير التعليم ، وأشار إلى الاهتمام البالغ لقيادتنا الرشيدة بالتعليم وتطوير مسيرته ، وهو الأمر الذي لفت أنظار الحضور بشدة ، وعلى أثره تلقت وزارة التربية رسائل تقدير وثناء من جانب كبار خبراء التربية والتعليم في أمريكا ، الذين أكدوا أن تمتع التعليم باهتمام ورعاية قيادة دولة الإمارات الحكيمة سيمكن الدولة من التقدم بخطى واثبة في هذا المجال ، وقالوا إن خطة التطوير التي استعرضها الدكتور حنيف حسن تبشر بخير وتشير بوضوح إلى أن ثمة طفرة نوعية في التعليم ستشهدها منطقة الشرق الأوسط سيكون محلها في الإمارات .
وقال دان دومينيه المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية لإدارة المدارس AASA إن الإمارات باتت هي الأقرب في المنطقة لتحقيق نهضة في التعليم ، وذلك بخطتها الشاملة التي تعتمد فيها على تنمية مهارات القوى البشرية العاملة في قطاع التعليم وخاصة المعلمين الذين تعول عليهم الدول المتقدمة كثيراً لتنفيذ برامج ومشروعات التطوير ، لافتاً إلى أنه كان يتطلع منذ أن كان مديراً لإحدى المدارس الأمريكية إلى خطة متكاملة لتطوير التعليم في منطقة الشرق الأوسط .
وأثنى الدكتور توماس كورتس المنسق العام للمؤسسة الأمريكية للمساعدات الدوليةUSAID على اهتمام دولة الإمارات بتعميم التعليم في المراحل الأولى من عمر الطفل وتطويرها لأساليب التدريس في رياض الأطفال والتي تمثل انطلاقة صحيحة لإعداد الطلبة بشكل قوي وتأهيلهم للمراحل التعليمية التالية ، مؤكداً أن الخطة المتبعة التي استعرضها الدكتور حنيف حسن وسط جمع غفير من خبراء التربية والتعليم في الولايات المتحدة جدير بالمتابعة من جانب خبراء التعليم في العالم لما تحمله من مسارات حديثة متطورة تنبئ بمستوى عال لمخرجات التعليم .
كما أشاد الدكتور كورتس بما طرحه معالي وزير التربية والتعليم حول تجربة مدارس الغد ، موضحاً إنها ستكون النموذج الأمثل لتطوير التعليم في المنطقة ، وخاصة مع اهتمام دولة الإمارات بتطوير المناهج وطرائق التدريس وتدريب وتنمية مهارات المعلمين .
وأكد الخبير التربوي ديفيد وييلر انه يتابع أعمال تطوير التعليم في دولة الإمارات منذ عام ، وأن اللافت للنظر هو الاهتمام الكبير لوزارة التربية والتعليم بتدريب المعلمين وإعدادهم كمدخل أساسي لرفع مستوى الطلبة ، وكذلك تطوير البيئة المدرسية ، وتهيئة الطلبة لتحصيل أكاديمي جيد ، في الوقت نفسه أثنى على اهتمام الدولة بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير شتى السبل التي تمكنهم من تلقي التعليم في بيئة تناسب ظروفهم وبوسائل متقدمة .
واتفق معه في الرأي المهندس أيمن عبد الوهاب المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أثنى على الاهتمام البالغ الذي يتمتع به ذوي الاحتياجات الخاصة في الإمارات ، والرعاية التي يتلقاها الطلبة على وجه الخصوص ، منوهاً إلى أن هذا الاهتمام يؤهل الإمارات لإنشاء واحتضان مركزاً متخصصاً في أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى المنطقة ، يمكن من خلاله تنظيم أولمبياد دوري لهذه الفئة ، وبالتالي فتح آفاق جديدة أمامها لمواجهة التحديات .
واستكملت ليلي بانداك مرشحة ولاية ديلاوير عن ذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدة إن عدد من الخبراء أشادوا بالفعل باهتمام الإمارات البالغ بذوي الاحتياجات الخاصة ، والرغبة الشديدة في دمج هذه الفئة في المدارس لتلقي التعليم في مناخ جديد ، معربة عن سعادتها بظهور تجارب نموذجية في منطقة الشرق الأوسط لرعاية ذوي الاحتياجات كتلك التي تشهدها دولة الإمارات ، حيث تؤكد ليلي على ضرورة التنسيق والتعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في هذا الشأن وتبادل الزيارات في هذا الجانب لتعميم الاستفادة من رؤية الإمارات والتجارب الأمريكية .